انضم المهاجم الإيراني سردار أزمون رسمياً إلى نادي شباب الأهلي، أحد أنجح أندية كرة القدم في الإمارات العربية المتحدة. وتمثل هذه الخطوة خطوة مهمة في مسيرة أزمون، حيث ينتقل من كرة القدم الأوروبية إلى الدوريات في الشرق الأوسط.
لا يخلو نجاح شباب الأهلي من الغرابة. وباعتباره النادي الأكثر تتويجاً بالألقاب في الإمارات العربية المتحدة، فقد حقق لقب البطولة الوطنية سبع مرات ورفع كأس الإمارات ثماني مرات. ومن المتوقع أن يعزز انضمام أزمون، المعروف بمهاراته الهجومية الحادة ونظرته الثاقبة إلى المرمى، طموحات النادي على المستوى المحلي وفي المسابقات الإقليمية.
تبلغ قيمة انتقال أزمون من باير ليفركوزن إلى شباب الأهلي 5 ملايين يورو، وهو رقم يعكس قيمته في سوق كرة القدم الدولية. وقد أظهر وقته في أوروبا، وخاصة في الدوري الألماني مع باير ليفركوزن، موهبته على مستوى أكبر. ومع ذلك، واجهت رحلته في ألمانيا بعض المطبات، وخاصة نحو نهاية فترة ولايته.
أمضى أزمون الموسم الأخير على سبيل الإعارة في روما، حيث كان لدى النادي الإيطالي خيار جعل إقامته دائمة. وعلى الرغم من إمكاناته، اختار روما عدم ممارسة خيار الشراء، مما أدى إلى عودة أزمون إلى باير ليفركوزن. ومع ذلك، كانت فترة عودته إلى ألمانيا قصيرة، حيث أدت القضايا التأديبية، بما في ذلك التغيب عن جلسة تدريبية، إلى إيقافه عن الفريق. فتح هذا الموقف الباب للانتقال إلى شباب الأهلي، حيث يتطلع أزمون الآن إلى إعادة بدء مسيرته بفرص جديدة.
بالنسبة لشباب الأهلي، فإن التعاقد مع أزمون هو بيان نوايا. يُعرف النادي بروحه التنافسية ويهدف إلى الحفاظ على هيمنته على كرة القدم الإماراتية. بالنسبة لأزمون، توفر هذه الخطوة فرصة لاستعادة لياقته وثقته، واللعب في دوري حيث يمكن لخبرته ومهاراته أن تحدث تأثيراً كبيراً.
مع بدء أزمون هذا الفصل الجديد في الإمارات العربية المتحدة، ستتجه كل الأنظار إلى كيفية تكيفه مع مشهد كرة القدم في الشرق الأوسط وما إذا كان يمكنه تكرار النجاح الذي حققه في أوروبا. وصوله إلى شباب الأهلي ليس مجرد انتقال؛ إنه بداية جديدة مليئة بالوعود والإمكانات.